وردتني بعض التساؤلات من الكثير من الزملاء حول مفهوم اللجنة وأهدافها وقانونيتها و تأسيسها وطرق عملها ومدى فائدتها وجدواها في ما يتعلق بشأن ملفنا ...إلخ وحول هذه الأسئلة سأحاول تقديم بعض الإيضاحات في الغرض وبإيجاز .
اللجنة : لغويا وكما جاء في قواميس العرب : اللجنة – الجماعة يجتمعون في الأمر ويرْضوْنهُ .
وهي في استعمالاتها المفهومية – مجموعة من الأشخاص يجتمعون على جملة من الأهداف قصد تحقيقها بالتعاون والتنسيق .
وتنقسم اللجنة عادة إلى نوعين :" لجنة دائمة " و "لجنة مؤقتة" وتنبثق هذه اللجان من رحم الجمعيات والمنظمات والإتحادات والأحزاب( كما يمكن أن تكون بمبادرات فردية )....إلخ ,وعادة بعد اجتماع في مكان ما ويتم على اثر ذلك اختيار مجموعة من الأشخاص تبدي استعدادها لتحمل المسؤولية في العمل الطوعي والإنضباط إلى ما التزمت به , ويتجاوز عدد أعضائها الثلاثة أفراد ..وبعد التأسيس تنتقل اللجنة إلى الطور الثاني وهو الترويج الإعلامي لها استنادا إلى نصّ بيانها التأسيسي وفي خطوة أخرى و على اثر اجتماع أعضائها يتم تحديد أهدافٍ ووضع خطة عمل أو ورقة عمل تساعد على تحقيق الأهداف المنشودة والمزمع انجازها ويتم اعداد ورقة أو خطة العمل بالتشاور والتنسيق بين أعضاء اللجنة ويتم اعتماد التصويت برفع اليد عند الإقتضاء , واللجنة تختلف عن الجمعية على مستوى التنظيم القانوني فالثانية تخضع إلى نص قانوني مكتوب مسير وملزم في حين تنهج الأولى وفق المتعارف ,على ألا تخرق القانون . وتُحلّ اللجنة عند الإنتهاء من مهامها وتحقيق أهدافها كما يمكن أن تتخذ شكل وجود قانوني آخر ضمن صيغ مختلفة .
وبخصوص اللجنة الوطنية المؤقتة التي تم تأسيسها والتي تعنى بشأن المعلمين من حاملي الأستاذيات والإجازات فإنها قد التزمت تقريبا بكل الخطوات الضرورية ولم تحد عن المسار الصحيح للتأسيس وإن أهدافها وورقة عملها سيتم ضبطها بدقة في الإجتماع القادم بحضور كامل أعضائها ..
وهي في تقديري لن تخرج عن بعدين أساسييْنِ هما
1 ) المتابعة للملف : بعد ظهور بوادر توتر بين النقابة العامة للتعليم الأساسي وشريحة المعلمين والمعلمين الأول من حاملي الأستاذيات والإجازات ونظرا لتباطىء النقابة في رفع المظلمة التي تعرضت وتتعرض لها هذه الشريحة من المعلمين والتي قامت بعديد الخطوات النضالية لأجل ذلك , يأتي ميلاد هذه اللجنة الوطنية المؤقتة من أجل مزيد الضبط والتنظيم ولتكون الخيط الواصل بين المربين ,حاملي الأستاذيات والإجازات من جهة ونقابتهم من جهة أخرى لتفادي مزيد التوتر ولمتابعة خطوات التفاوض الذي قد يستمر إلى موفي شهر جانفي 2012 كما يمكن لهذه اللجنة أن تتصل بالوزارة المعنية إن اقتضى الأمر أو بعض الأطراف الأخرى المتدخلة في عملية تسوية الملف ورفع المظلمة .
2) التنسيق والإعداد : تسعى هذه اللجنة إلى تعيين منسقين جهويين(حسب الرغبة) من أجل تحسيس الزملاء بأهمية الأهداف المطروحة وضرورة التعاون لتحقيقها عن طريق اتخاذ خطوات جماعية ضاغطة على كل الأطراف بدون استثناء باعتبار مشروعية المطالب وتراخي عديد الأطراف كما يسعى المنسقون الجهويون إلى ضبط قائمات اسمية للزملاء في مختلف الجهات استعدادا وتحسبا لما قد يسفر عنه التفاوض في موفى شهر جانفي 2012 من نتائج تكون سلبية , وعندها نكون قد قطعنا شوطا مُهمًّا على درب التأسيس الفعلي لكيان نقابي يتبنى مشاكل المربين ويدافع عنها بجدية ومسؤولية ودون تمييزأو فرز أو إقصاء.
هذا باختصار ودون اطالة , وأرجو من الزملاء مرة أخرى أن يتفاعلوا مع هذه اللجنة بشكل جدي وناجع وملتزم وإن لحظات التأسيس تبدأ بخطوات صغيرة لكن بحماسة كبيرة وأرجوا أن تقدروا هذه اللجنة حق قدرها لا أكثر منه ..وأيضا ليس بأقل